تنمية الذات| مفتاح الحياة والكنز الذي بداخلك


تنمية الذات| مفتاح الحياة والكنز الذي بداخلك



 مفتاح الحياة والكنز الذي بداخلك

اذا أردت الحياة فعليك بنفسك.. واذا أردت نفسك فعليك بالحياة “أحمد الراوي”

إن معرفة الحياة والنفس هما اثمن وأغلى شيء للإانسان ممكن أن يحصل عليهم، فالحياة تبدأ منك أنت، تبدأ من داخلك، تبدأ من اعماق نفسك، وان لم تعرف نفسك وتفهمها فأنت حقا لم تفهم الحياة.

ولن تعرفها إلا إذا ادركت حقيقة نفسك وعرفت جوهرك والكنز الموجود بداخلك، فهو يحتوى علي صندوق الحياة، الذى يوجد بداخله مفاتيح وخريطة الحياة وكيفية العيش والسير فيها حتى لا تتوه في ظلمات الدنيا .

 أنت عظيم، أنت جميل حقا إن ادركت حقيقة ذاتك فأنت بالفعل كذلك، وان لم تعرف نفسك وتفهمها فأنت لا تستحق أن تكون من العظماء، ولا أن تلقب بكلمة انسان فأنت مثل الأنعام لأنك رفضت وببساطة أن تفهم ماهو الإنسان يقول الله تعالى  [أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا] (الفرقان)

بل إن الحيوان عرف دوره في الحياة، وكل منهم قام بدوره على الوجه المناسب، فهذا الأسد عرف ذاته وجوهره والقوة التي تكمن بداخله، كل منا يخاف الأسد لأن عرفناه على حقيقته وان لم يكن عرف نفسه وقوته وجوهره الخاص لما كنا عرفناه نحن أيضا.

 فبمعرفة الأسد لذاته نحن عرفناه، عرف كل شيء عن نفسه، متى يهاجم وكيف يدافع، فسرنا نحن البشر نخافه لأننا ادركنا ما هو الاسد وكيف بضربة واحدة من مخالبه يستطيع ان يقضي على فريسته لتصبح تحت قدميه، فأصبح ملك للغابة وادركت الحيوانات ان الأسد اقوى منهم جميعا، فسارو عبيدا له، طائعون لأمره، خاضعون لمشورته، ولكن كيف أصبح الأسد ملك للغابة؟ هل أصبح بفضل قوته ؟ أم بسبب ضعف الحيوانات وخضوعها امامه؟ 

إذا أردت أن تفهم الحياة وتعرفها فعليك بمعرفة تنمية الذات، يقول “ب.ك.نارايان” ان من يهتم بمعرفة تنمية الذات لا يمكن ان يعرف اليأس مهما كانت ظروفه الدنيوية، لأن ممارسة معرفة الذات بمثابة مصباح في الظلام ، ومها كانت تصرفات الانسان في الماضي ومهما بلغت ذنوبه من شراسة فان كل شيء يتغير نحو الأحسن من اليوم الذى يختار فيه نمطا جديدا ودربا روحيا في الحياة يتخذه سبيلا .

ومن هذا المنطلق فعلينا البحث عن أنفسنا وقيمتنا وجوهرنا الحقيقي فالله سبحانه وتعالي ميزنا عن سائر خلقه بأن جعل  لنا عقل يفكر وقلب ينبض، ليجعلنا نفهم ونستنبط أن لحياتنا هدف ومعنى أخر غير الذي نعيشه ، وأن نكف عن اللوم لأنفسنا وللأخرين والظروف والمجتمع .

أنا لا أنكر حقيقة وجود ذلك المعايير أنها من ضمن معوقات الحياة، ولكن ليست هي السبب الحقيقي فيما  نبدو عليه الآن  فكما قال الإمام الشافعي رحمه الله

 نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا ** وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا
وَنَهجُو ذَا الزَّمَانَ بِغيرِ ذَنْبٍ ** وَلَوْ نَطَقَ الزَّمَانُ لَنَا هَجَانَا


فهذه الأبيات كافية بأن تشرح لنا إلى ما وصلنا اليه الأن وكأنها في سباق مع الزمن تصطحب كل قرن عاشت معه وتمضي الينا قدماً وتسير نحونا بِخُطى ثابته.

نسأل الله العلي القدير أن يهدينا وإياكم إلى سبيل الرشاد.



ابومصطفى
By : ابومصطفى
ايمن مصطفى 40 سنة مدون عربي مصري مجرد انسان بسيط .. لكني حين أحلم ، أؤمن أن الحلم لم يخلق عبثآ ، و أؤمن أن الحلم يبحث عن طريق للنجاة ومنفذ ليتحول إلى واقع أؤمن ان الكلمة .. تغير الكثير ، و أن الثقة بالنفس .. أساس السعادة
تعليقات